الشهيد ناجي ابو لحيه

الشهيد المجاهد ناجي أبو لحية



أبصرت عينا الشهيد القائد ناجي إسماعيل أبو لحية '
أبو نضال' النور في السابع من سبتمبر لعام 1962م، لأسرة فلسطينية مؤمنة صابرة تقطن
بلدة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تلقى الشهيد أبو نضال مراحل
تعليمه الأساسية في مدارس مخيم المغازي، وأنهى دراسته للمرحلة الثانوية. تزوج
شهيدنا 'ابونضال' في العام 1982م، ورزقه الله بخمسة من الأبناء.
عرف الشهيد
المجاهد بجرأته وصلابته في مواجهة جنود الاحتلال، كما تميز بقلب حنون رحيم وقدرة
على حل الإشكالات التي كانت تقع بين بعض العائلات في منطقته، لسعة وعيه وإدراكه
وقدرته على التعاطي مع الأمور.
انضم الشهيد أبو لحية إلى صفوف حركة 'فتح' في
العام 1984م، وشارك بفاعلية في انتفاضة الحجارة، وفي بداية عام 1991م اشرف الشهيد
على تشكيل خلية عسكرية حملت اسم 'أبو نمر' في المنطقة الشرقية لمقاومة الاحتلال
الصهيوني، ويعتبر الشهيد من مؤسسي مجموعات صقور الفتح بقطاع غزة، حيث شارك في تنفيذ
العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال.
تعرض أبو لحية لعدة محاولات
اغتيال واعتقال باءت جميعها بالفشل، ومن بين تلك المحاولات قيم احد العملاء
المرتبطين بأجهزة المخابرات الصهيونية بمحاولة قتله دهسا لكن عناية الله كانت تحفه،
حيث اصيب إصابات متوسطة شفى منها لاحقا.
في الخامس من مارس لعام 1992م كان
شهيدنا أبو لحية على موعد مع الشهادة التي طالما تمناها وسعى إليها، حيث حاصرت
مجموعة من القوات الخاصة المسماة ' شمشون' المكان الذي اجتمع فيه ورفاقه المجاهدين،
فأبى الشهيد ناجي الاستسلام، وأصر على خوض المعركة وحده مع جنود الاحتلال، حيث تمكن
بعد مواجهة دامية مع الوحدات الخاصة من قتل قائد الوحدة المدعو 'باروخ بن شمعون'
وإصابة ثلاثة جنود آخرين، فيما ارتقت روحه إلى العلياء.
هذا وقد تم نقل جثمان
الشهيد بطائرة مروحية إلى احد المعسكرات الصهيونية داخل الأراضي المحتلة، وفي ساعات
المساء حضرت مجموعة من جنود الاحتلال إلى منزل الشهيد وطلبت من ذويه إحضار أربعة
ليقوموا بدفن الشهيد في جنح الليل، غير أن أهالي قطاع غزة خرجوا في صباح اليوم
التالي في جنازات رمزية جابت معظم ارجاء القطاع، فيما أعلن الحداد العام لمدة ثلاثة
أيام تكريما لروح الشهيد القائد.