ما زالت مصر والأمة الإسلامية تتعرض للمؤامرات , والفتن فهي دائما مطمع لكل طامع وكل مستعمر, ويعلم أعداء مصر أن السلاح المادي وحده لا يصلح لاستعمارها وإنما يسبقه سلاح فكرى واقتصادى, فقد حاولوا بالسلاح كثيرا ولم يفلحوا , والتاريخ يثبت ذلك . فماذا يفعلون ليدمروا مصر وشعب مصر والعالم العربي ؟!
* قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد: 7]
* ولقد فطن الأعداء لهذه الآية جيدا , وعلموا معنى قوله تعالى : { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ } [الحج:40]
* فراحوا يحيكون المؤامرات والفتن ويدسون السم فى أفكار الناس وينشرون الرزيلة والفساد . ولأعداء الإسلام أيادي طويلة, ولهم أعوان - فى كل البلاد الإسلامية- ينفذون مخططاتهم ويعملون على مصالحهم , وبذلك يتحكمون في اقتصادنا وأقواتنا , بشتى الوسائل الخبيثة , وينشرون أفكارا شيطانية لتبعد الناس عن دينهم . وتنجح مخططاتهم ويبتعد الناس عن دينهم وينسون نصرة الله , ببعدهم عن كتاب الله وسنة محمد (صلى الله عليه وسلم) ... فكيف لله أن ينصرهم ... ؟!
ولم يكتفي الغرب بتمزيق الأمة العربية إلى أشلاء صغيرة (دول متفرقة ومتناحرة ) بل وبدأ العالم الغربي كله مجتمعا ليأكلوا بلادنا قطعة قطعه , فتلك عادة التتار الدمويون ( ينتهجون مبدأ فرق تسد ) ويثيرون الفتن والمنازعات ثم يتدخلوا بحجة الإصلاح فيحتلوا بلادنا , وليست فلسطين والعراق ثم لبنان ببعيد ... والبقية تأتى ... ؟ !
وما يحدث في عالمنا العربي الآن هو بكل المقاييس حربا عالمية همجية ودموية ضد المسلمين والعرب لاحتلال الوطن العربي من جديد , ويقود هذه الحرب التتار الجدد المتعطشين لدمائنا ( اليهود والأمريكان ) . أليس أمريكان اليوم هم أولاد قتلة الهنود الحمر ( أصحاب الأرض الأصليين )... ألم يقتلوا 80 مليون هندي أحمر لمجرد أنهم يدافعوا عن أرضيهم وأعراضهم , ولم يرحموا الشيوخ والنساء والأطفال .
وما أقرب اليوم بالأمس ... فهذا ما يحدث الآن في بلادنا العربية من التتار ولكن ليس هناك ( قطز ) ليدافع عنا وينقذ الأمة العربية من التتار .
* وفى ظل هذا التيه والنسيان. يظهر دعاة الفتنة على الساحة, ليبثوا سموم وأفكار أسيادهم الخبيثة على الناس , ومن هذه الأفكار الخبيثة والدعاوى الضالة التى انتشرت فى كثير من البلاد العربية , تلك الحركة الضالة المسماة ( بالبهائية ) . ولنتحدث الآن عن البهائية التي يؤمن به الكثير والكثير من جهلة هذا العصر وسفهائه .
* نبذه عن بداية البهائية :
* لقد نشأت البهائية من المذهب الشيعي الشيخي سنة 1260ه ( أى منذ 167 عام ) على يد الميرزا حسين علي الملقب "البهاء" ولد في قرية ( نور) بنواحي ( مازندران ) بإيران ، سنة 1233هـ . التقى هذا البهاء بأحد مدعي النبوة، واسمه ( علي محمد الباب ) وأصبح البهاء من أتباعه إلى أن مات (الباب )، وتنازع هو وأخوه (صبح الأزل) خلافة( الباب) بعد موته حتى افترقا جسدا وفكرا . ثم ادعى البهاء النبوة، ولم يكتف بها بل تجاوزها إلى ادعاء الألوهية، وأنه القيوم الذي سيبقى ويخلد، وأنه روح الله، وأنه هو من بعث الأنبياء والرسل، وأوحى بالأديان، وزعم أن ( الباب ) لم يكن إلا نبيا مهمته التبشير بظهوره . ولقد ترعرعت هذه الحركة تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية .
* وإليكم بعض معتقداتهم :
1- يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جمع الأشياء .
2- يقولون بالحلول والاتحاد والتناسخ وخلود الكائنات وان الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط .
3- يقدسون العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً ، وقد تابعهم في هذا الهراء المدعو محمد رشاد خليفة حين ادعى قدسية خاصة للرقم 19 ، وحاول إثبات أن القرآن الكريم قائم في نظمه من حيث عدد الكلمات والحروف على 19 ولكن كلامه ساقط بكل المقاييس .
4- يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزاردشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأوائل .
5- ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار .
6- يحرمون الحجاب على المرأة ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال .
7- يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .
8- يؤولون القيامة بظهور البهاء ، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام .
9- والصلاة تؤدي في تسع ركعات ثلاث مرات والوضوء بماء الورد وإن لم يوجد فالبسملة بسم الله الأطهر الأطهر خمس مرات .
10- لا توجد صلاة جماعة إلا في الصلاة على الميت وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى) .
11- الصيام عندهم في الشهر التاسع عشر شهر( العلا ) ويجب فيه الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب مدة تسعة عشر يوماً ( شهر بهائي ) ويكون آخرها عيد النيروز ( 21 مارس ) - ولنفكر فى هذه المصادفة الغريبة أن يوم عيدهم هو اليوم الذى يحتفل كل الناس ( بعيد الأم ) – أليست مصادفة تستحق النظر ... ؟!
12- تحريم الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء ( خدمة للمصالح الاستعمارية ) . أه .... ,
لنا وقفة صغيرة هنا - لقد قال البهائيون قبل حرب مصر ضد اسرائيل سنة 1973 م( أنهم إذا أضطروا لحمل السلاح ضد اسرائيل سيضربون طلقات البنادق فى الهواء أو فى الرمال ولن يضربوا اليهود ) وهنا تظهر الحقيقة العارية, ولن أعلق على هذا القول ...!
13- ينكرون أن محمداً خاتم النبيين مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب .
14- يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن الميرزا حسين علي الملقب "البهاء" في البهجة بعكا بفلسطين أو إلى مكان مولده في قرية ( نور) بنواحي ( مازندران) بإيران ، سنة 1233هـ , أيهما أقرب إلى ديار مريدي الحج ويعفى النساء من الحج .
* تلك هي البهائية، وتلك بعض عقائدها، خليط غير متجانس من العقائد السماوية والأفكار الوثنية، أخرجها ( البهاء ) في قالب غريب، سماه وحياً وكتاباً مقدساً، فبالله أين عقول الناس الذين اتبعوه، وأين بصيرتهم حين انقادوا له ؟!
قال تعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } [الأحزاب:40]
وأرجوا أن نكون أوضحنا الكثير عن هذه الجماعة الضالة المضلة . حتى يتبين للناس ضلال هذه الجماعة , ولا ينخدعوا بدعاواهم الباطلة .