karkoora فراشة المنتدى
عدد المساهمات : 1939 نقاط : 54543 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 13/04/2010
| موضوع: شهادة الأموات .. قصص من الطب الشرعى الثلاثاء يوليو 13, 2010 8:08 pm | |
|
شهادة الأموات .. قصص من الطب الشرعى
بقي ضحايا الإجرام لمئات السنين يوارون القبور من دون أن يُقتص من الجناة، أو أن يستجاب لصرخات أقربائهم، وكانت أسرار الموتى تُدفن مع جثثهم في أعماق التراب، لكن هذا تبدل مع بداية القرن الحالي، حيث بدأ علماء التشريح والأطباء الشرعيون يفهمون ويعرفون أسباب الوفاة.
اليوم يقوى عالم التشريح على فهم الأدوات اللازمة لتفسير أسباب الوفاة بدقة لا متناهية، نستطيع الآن ولوج هذا العالم الغامض إنه عالم التشريح الشرعي، العالم الذي تُكشف فيه أسباب الوفاة للأحياء عن طريق التشريح. وسواء حصل الموت في الأمس أم منذ مئات السنين أصبح علم التشريح قادر على كشف أسباب الوفاة، والإجابة على الأسئلة الغامضة، بالنسبة لعلم التشريح لم تعد الوفاة نهاية القصة بل بدايتها.
القصص التالية تعرض بعض القضايا الغامضة التي ساعد في حلها الطب الشرعي
القضية الأولي:
عام 1984 وفي القاعدة الجوية في كاليفورنيا هرعت الشرطة العسكرية إلى منزل الرقيب أول "رونالد جيليت" وهناك وجدوا زوجته جوانا مقتولة في غرفة نومهما، أفاد الزوج أنها في الليلة السابقة عانت من الأرق وطلبت منه مهدئاً، ولما كانت تجد صعوبة في ابتلاع الحبوب أحضر لها توليفة من نبات الكاولا مع الحليب وبعض الأدوية المضادة للحساسية.
وأفاد الرقيب أن الشراب لم يجدي نفعاً، فقررت أن تملأ وقتها في غسل الثياب، وعندما عاد في التاسعة من صباح اليوم التالي وجدتها ميتة.
المحقق: شرح الجثة أحد الأطباء الشرعيين المحليين، وقرر أنها تعاني مرضاً في الكبد ومرضاً في القلب، وأنها قد عانت تداخلات بسبب الأدوية المضادة للحساسية، مما أدى لوفاتها، بعد الدفن مباشرة سافر الزوج إلى لاس فيجاس وخلال أيام تزوج امرأة ثانية، وانتابت الشرطة شكوك في أن شيئاً ما قد يكون خلف هذا.
وطلبت إعادة فتح التحقيق فأرسلت الشرطة الملف إلى طبيب شرعي آخر أفاد بأن مرض الكبد والقلب لم يكونا كافيين لموتها، وأن هناك كمية بسيطة جداً من الدواء المضاد للحساسية ولا يمكن أن يكون هو الآخر السبب في وفاتها، فاقترح أنها ربما توفيت نتيجة عملية خنق.
تفحص الطبيب الشرعي في القاعدة الملف والتفاصيل والأدلة التي جُمعت من المنزل، ومن بينها وُجد كيس من البلاستيك.
المحقق:عندما تمعن في كيس البلاستيك في غرفة الغسيل، وجد عليه ما يشبه بصمة أذن من الخارج، وعندما قلبه رأى في الداخل بصمات أخرى، لقسمات وجه، استعمل الطبيب تقنية حديثة تُسمى الضوء المائل للتعرف على البصمات في الكيس التي حفرها الوجه.
مما وجده كان بصمات وجه وعينين وأنف وفم امرأة، وعندما قام بمقارنة هذه البصمات بصورة جوانا التي أخذت أثناء عملية التشريح وجد أنهما متطابقان تماماً.
ولأول مرة في تاريخ التشريح يُدان مجرم عن طريق بصمة وجهه، وحكم على الرقيب جيليت بالسجن المؤبد لأنه خنق زوجته بكيس بلاستيك.
عدل سابقا من قبل karkoora في الثلاثاء يوليو 13, 2010 8:11 pm عدل 1 مرات | |
|
karkoora فراشة المنتدى
عدد المساهمات : 1939 نقاط : 54543 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 13/04/2010
| موضوع: رد: شهادة الأموات .. قصص من الطب الشرعى الثلاثاء يوليو 13, 2010 8:09 pm | |
| القضية الثانية:
في سجن جرين هيفين الذي يتمتع بأسوار متينة ويضم أعنف مجرمي العالم أجرى الدكتور بادين أحد أهم اكتشافاته خلال حياته المهنية. صباح الخامس عشر من أيار عام 1981توجهت حارسة من حراس السجن إلى موقعها بالقرب من المستشفى بعدما أخذت مفاتيحها، وحوالي الواحدة من بعد الظهر تلقت اتصالا فتركت مركزها وتوجهت إلى رواق المستشفى ولم تخبر أحدا إلى أين توجهت، في صباح اليوم التالي وفي ما كانت جرافة تجرف القمامة في مكب قريب مزقت شفرتها كيسا من البلاستيك لتظهر منه جثة امرأة مسحوقة وممزقة، كانت دوني بايند أغلق سجن جرين هيفين وبدأت تحقيقات مكثفة مع النزلاء حيث اعتقدت الشرطة أن دوني قتلت في السجن وألقيت في شاحنة النفايات التي ألقت بها في المكب. يحوي السجن ألفي سجين نصفهم تقريبا من القتلة والمعتدين والمجرمين الخطرين وكان كل واحد منهم مشتبها به.
الدكتور مايكل بادن : تلقيت اتصالا من مكتب المدعي العام مفاده أن امرأة تعمل في السجن وجدت مقتولة في مكب للنفايات، أظهر التشريح أنها خنقت وأن الجرذان قضمت أجزاء من جسدها أحضروا الصور إلي وعندما تفحصتها في اليوم نفسه قلت هناك احتمال قوي بأن تكون خنقت لكن آثار العضات لم تبدو كعضات الجرذان بل هي عضات إنسان، وبنتيجة التشريح الثاني ظهر أنها تعرضت لاعتداء وحشي وأن يديها كانتا مربوطتين خلف ظهرها.
كما أن الصدفة والذاكرة الجيدة ساعدتا الدكتور بادن للتعرف على هذا النوع من العنف، قبل أربع سنوات تفحص الدكتور بادن جثة ضحية أخرى وهي ميرلي ويلسون وكانت تحمل آثار عضات على وجهها وباقي أعضاء جسدها كما أنها تعرضت لاعتداء بطريقة وحشية مثل دوني بايند، وكان الرجل الذي أدين يدعى لينوين سميث.
الدكتور مايكل بادن : لقد سألته إن كان سميث سجين في جرين هايفين، اتصل بي لاحقا ليعلمني إيجاباً وبأنه كان مساعدا لرجل الدين الذي أخبر المدعي العام بأنه سجين مثلي وأنه يمكن الوثوق به تماماً لكن الطب التشريحي يعمل بطريقة مختلفة لم أكن مستعدا للتصديق أن رجلا آخر من بين الثلاثة عشر مليون شخص في ولاية نيويورك قادر على قتل دونا باين بالطريقة نفسها التي قتلت فيها مارلي ويلسون.
كان لين ويل سميث يمضي في السجن عقوبة المؤبد بجريمة من الدرجة الأولى لكنه أنكر أنه قتل دونالد.
سميث : لقد ارتكبت أفعالا شنيعة فيما مضى ولكنني الآن أكافح لكي أتغير ولهذا أستطيع الجلوس معك دون أن أصرخ أعلم ما الذي فعلوه بي.
بعد أن كان واثقا من أنه اكتشف القاتل لكنه بحاجة إلى دليل يفيد أن العضات على جسد دونا كانت عضات سميث. قورنت العضات على جسد كل من دونا وميري لي على يد طبيب الأسنان الشرعي الدكتور لوين ليفين فجاءت متطابقة.
لوين ليفين : لقد وفقنا الله في هذه القضية فهذه كانت من المرات القلائل التي نتعرف بها على عضات مجرم على جسد ضحيته، ولهذا تمكنا من المقارنة بين العضات على جسد كل من الضحيتين.
قورنت العضات الموجودة على جسدي الضحيتين فتطابقت، فأقدم الخبراء على صنع قالبين طقم أسنان سميث. أخذنا قالب أسنان سميث ووضعناه فوق العضات وهنا يمكنك أن ترى مقدار تطابق العضات على جسد دونا عام 1981 وجسد مارلين عام 1977، وأن الفاعل هو شخص واحد، إنه لينويل سميث.
وعلى أساب التشريح الجنائي تم اتهام لينويل سميث وحوكم وأدين استمعت المحكمة لشهادة الدكتور بادن وشهادة الدكتور ليفين وها هو سميث ينهي عقوبته المؤبدة الثالثة في الحجز الإفرادي.
| |
|
yasmeen نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 4139 نقاط : 59238 السٌّمعَة : 157 تاريخ التسجيل : 12/04/2010 العمر : 35
| موضوع: رد: شهادة الأموات .. قصص من الطب الشرعى الأربعاء يوليو 14, 2010 2:26 am | |
| | |
|
karkoora فراشة المنتدى
عدد المساهمات : 1939 نقاط : 54543 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 13/04/2010
| موضوع: رد: شهادة الأموات .. قصص من الطب الشرعى الأربعاء يوليو 14, 2010 5:29 am | |
| | |
|